إن استعمال الإعلامية في نشاطاتنا اليومية غالبا ما يكون في الوقت الحالي مقتصرا على جوانب معينة مثل تنظيم الملفات الطبية و الاجراءات الادارية.

لقد قام جراحو الأعصاب و الجراحون المختصون في علم الأشعة العصبية، نظرا لخصوصية اختصاصهم، باستخدام أجهزة إعلامية مساعدة في الجراحة و التشخيص الطبي منذ سنوات عديدة.

في أيامنا هذه أصبح القيام بعملية الاستبدال الكلي لمفصل الركبة بواسطة الكمبيوتر تدخل جراحي روتيني و يتم ممارسته على نطاق واسع بشرط اتقان التقني.

و من فوائد هذه التقنية هيا الدقة في استبدال المفصل حسب حجم و خصائص الركبة الأصلية و خصوص لما يوجد  اعوجاج  في العظام  و المفصل ناتج  من عمليات جراحية سابقة  او كسر قديم في العظام.

يمكنك الحصول على معلومات عامة تخص هذه التقنية لما يتم برمجة العملية الجراحية مع الدكتور مراد قصاب.

 ما هو نظام التصفح بالكمبيوتر ؟

حاليا لتركيب مفصل اصطناعي للركبة يستخدم الجراحون نظام توجيه ميكانيكي و الذي تحسنت دقته بشكل كبير.
و رغم ذلك تبقى هذه الأنظمة منقوصة بشكل كبير و تؤدي إلى حدوث أخطاء عند تركيب الأطراف الاصطناعية.

تتمثل نقائص هذه الأنظمة في كونها لا تتمكن من مراقبة مختلف مراحل التدخل الطبي بشكل اني.
يتضمن نظام التصفح جزء “المعدات” و جزء “البرمجيات”. يتكون جزء المعدات من حاسوب محمول مع شاشة عرض و نظام بصري بالأشعة تحت الحمراء.

و بفضل جزء “البرمجيات” سيسمح بالكشف عن طريق تقنية ثلاثية الأبعاد وضعية أجهزة الاستشعار و أدوات الجراحة بنفس طريقة نظام التموضع العالمي. بعض الثواني ضرورية حتى يقوم الحاسوب بعمله.

من جهة أخرى يمكننا هذا التوجيه الحاسوبي من الحصول على رؤية ديناميكية ثلاثية الأبعاد للأطراف الاصطناعية التي سيتم تجربتها على الركبة قبل زراعة المفصل الاصطناعي النهائي. تبرز فائدة هذا النظام أكثر على قدر درجة تشوه قصبة الساق.

يتميز نظام التصفح بوجود روبوت لذلك يكون التصفح بمثابة معين للجراح بينما يقوم الربوت بالجراحة تحت مراقبة الجراح.

يتم إرسال كل المعلومات في الوقت الفعلي بواسطة أجهزة استشعار تم وضعها حول الركبة و موصولة بالأشعة تحت الحمراء بحاسوب محمول حيث أضيفت كل المعلومات المتعلقة بالمفصل الاصطناعي للركبة. حاليا لقد تم اثبات جدوى هذا النظام من خلال عدة منشورات علمية دولية.

تقنية شائعة الاستخدام

إن إنجاز الاستبدال الكلي للركبة بمساعدة التوجيه الحاسوبي (التصفح) أصبح في الوقت الحالي تدخل جراحي روتيني و يتم ممارسته على نطاق واسع بشرط اتقان التقنية.

هذا التوجيه عن طريق الحاسوب يمكننا من تركيب يكون في نفس الوقت دقيق و قابل لتكرار لمختلف القطع الاصطناعية. و يمكننا أيضا من استعادة توازن أربطة الركبة.

في الواقع يؤدي الالتهاب المفصلي التنكسي للركبة بالإضافة إلى تلف الغضروف إلى تشوه عظمي يتسبب في انكماش و تفكك الأربطة. مراقبة إعادة توازن الأربطة و إعادة محور الركبة يصبح أكثر سهولة من خلال حسابات الكمبيوتر.

يسمح هذا التصفح للجراح من أن يحصل في كل لحظة على معلومات تتعلق بالقيمة الدقيقة لحركية الركبة عند الانثناء و التمدد و وضعية القطع الاصطناعية على طول قوس انثناء الركبة.

هذا الاستباق للمستقبل الوظيفي للجراحة الترقيعية و الذي يترجم بأعداد دقيقة يمثل أداة من المحتمل أن تحل محل التقييم التجريبي للجراح.